الثمن الذي يدفعه الطيبون لقاء لامبالاتهم بالشؤون العامة هو أن يحكمهم الأشرار.. أفلاطون

وسيبقــى الأمــــل..

توعوية، تنموية، منوعة، تهتم بالشأن العام العربي والإسلامي.

- تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ضد الظُلم والفساد والاستبداد والعنصرية والجهل والفقر والمرض.

- ضد الإعلام المُضلل الذي يهدف إلى السيطرة على الرأي العام وتوجيهه لقبول الفساد والاستبداد.

- تدعم الصحافة الحُرة التي تعمل بمهنية وشفافية لتوفير المعلوماتية لدعم حق الشعوب في المعرفة الموثوقة.

السبت، ديسمبر 31

وطنية المرأة المصرية تتجسد في تلك الشابة الأمريكية

وطنية المرأة المصرية تتجسد في تلك الشابة الأمريكية
بقلم/ محمد صلاح الدين
                                              
دولت عيسى مدير برامج الحملات الإنتخابية بالمعهد الجمهوري سابقاً

شاهد المقابلة التلفزيونية على الرابط أدناه
http://www.youtube.com/watch?v=VN2CK4FnX1k








ليست بذيئة اللسان بل وليست معتلة الفكر والوجدان، بل لديها من الوطنية ما يتسع لكل ميدان، فـ "دولت" هي بنت بسيطة طيبة نشأت من تراب الطيبة " مصر " وخاطرت بمكتسباتها التي اكتسبتها من العمل مع أكبر قوة عالمية متمثلة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث لم تنظر لمستقبلها الواعد أو سلامتها الشخصية، فتحدت تلك القوى العظمى وكشفت الحقائق، ولما لا وقد عودتنا الإنسانة المصرية عبر العصور على إخراج أجيال قد صنعت المعجزات وقدمت للعالم ملاحم وإنجازات.  

كما أنها " دولت " لم تشر إلى أنها نزلت في مظاهرات أو شاركت في اعتصامات، ولكنها ذهبت للمشاركة فيما تعتقد أنه أنفع لمصر من التظاهر السلمي للمطالبة بالحقوق، بل ذهبت لدعم المجتمع المدني للتحول الديمقراطي ( بنشر الوعي وتدريب الكوادر الوطنية المصرية للإستفادة من الدعم الأمريكي ) ولكنها في النهاية قد اكتشفت أن الأمور ليست بهذه البساطة بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية التي لديها أجندتها الخاصة بمصر، فهي تريد لمصر حرية وديمقراطية على القياسات والمعايير الأمريكية لا المصرية، فحددت أمريكا الدعم لمن تصفهم بالنشطاء التابعين لها الذين يتبنون القيم والمعايير والقياسات الأمريكية للحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، ووضعت سياسات غير معلنة محددة لهذا الدعم، منها التمييز الطائفي والأيديولوجي من خلال دعم منظمات ومؤسسات موالية لها والتي تستخدمها أمريكا لتحريك المجتمع وإثارة القضايا والمشكلات التي تريد أمريكا إثارتها بالصورة المناسبة وفي الوقت المحدد لضمان زعزعة استقرار البلاد ووضعها تحت الضغط الدائم، فلا ترتاح مصر بقيادة أي رئيس أو حكومة قادمة لأنها ستكون في مرمى النيران السياسية الأمريكية الموجهة تحت أي ذرائع أو أسباب، إذاً فوجود منظمات المجتمع المدني التابعة لأمريكا أمراً حيوياً واستراتيجياً لأمريكا بمصر لضمان استعادة أمريكا لشيء من أوراق اللعبة التي كانت قد تبعثرت بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، حيث تناثرت كل تلك الأوراق والرموز التي كانت تحركها، مما جعلها تريد الإستفادة بإعادة صناعة أوراق جديدة ألبثتها لباث الثورية وحقوق الإنسان ورفض العسكر لإشاعة وافتعال المشكلات في مصر، ولعلّ شهادة دولت عيسى أول شهادة نوعية على هذه التكهنات والإفتراضات، ولكن اليوم لدينا اعتراف واضح لا يقبل التشكيك لأنه يحمل الجنسية الأمريكية إضافة للمصرية؟

 ولقد أحسن الإعلامي المتميز وائل الإبراشي عندما استضافها في برنامجه "الحقيقة" ليبث للعالم أجمع تلك الشهادة الخطيرة، ولكن ليست الشهادة وحدها هي المهمة، بل الرسائل التي تحملها طيات تلك الشهادة هي الأغلى والأكثر أهمية، والتي يتعين علينا استقبالها بقلوب وعقول مفتوحة ومنها:

رسالة للخارج: للساسة الأمريكان

 ·        رسالة إحباط وارتباك وبعثرة أوراق: مفادها أنه مهما حاولتم شراء وتجنيد العملاء بإسم الديمقراطية وحقوق الإنسان، فمخلص واحد من أبناء الوطن يستطيع كشف زيف ادعائكم وفضح هويتكم وإظهار أغراضكم الخبيثة.

رسالة للداخل: للشعب المصري
·        رسالة عامة ودعوة للأمل والتفاؤل لعموم الشعب المصري

 بوجود وكثرة المخلصين أصحاب الولاء والإنتماء الصادق الصافي للوطن، بغض النظر عن كونهم يعيشون في خارجه أو داخله أو يحملون جنسية أخرى إضافة للمصرية، فالإنسان بمشاعر الإنتماء وليس بجواز سفر أو أوراق الجنيسيات، فالمغترب المصري يحمل في قلبه لوحة قد كتب عليها "لا يباع ولا يشترى".

·        ورسالة خاصة: لليبراليين والعلمانيين الوطنيين من الشعب المصري
ورسالة أخرى لليبراليين والعلمانيين المخلصين الذين لا يزايدون على مصلحة الوطن بأن تمايزوا عن غيركم حتى نعرف من أين نُأتى، ومن يقف بجواركم و يحمل أفكاركم ويده ملوثة بأموال مشبوهة لتخريب مصر وتفتيت اللحمة الوطنية وإنهاك قواه السياسية بإحداث فتن و صراعات مفتعلة وإشاعة الفوضى واستخدام العنف في التظاهر كما حدث في شارع محمد محمود وأحداث مجلس الوزارء، الأمر الذي أخرج الثورة عن سلميتها وأظهر لنا صورة ثورية عنيفة جديدة غير الصورة السلمية الراقية التي تميز بها ثوار 25 يناير، ولكن اللافت هنا هو استخدام شعار الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، والكل قد رأى وسمع بذاءة لسان البنات والبنين على حد سواء، واستخدام ألفاظ نابية لا يمكن أن تخرج من ثائر حر، وما ميدان التحرير عنا ببعيد، حيث لم نلحظ أي سباب أو إهانة خارجة باستثناء السخرية السياسية اللاذعة التي أعجبت العالم خلال ثمانية عشر يوماً.
وفي الختام يجب أن نتأكد بأن ما تقوم به أمريكا هو مشروع بالنسبة لخططها وأهدافها، ولكن علينا أن نواجه ذلك صفاً واحداً، وعلى المكونات الوطنية المصرية أن تتحد كما اتحدت من قبل في ميدان التحرير على اختلاف عقائدها وأيديولوجياتها لتفويت الفرصة على كل المتربصين بمصر من الداخل والخارج..

ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين


ملاحظة :
أرجو من كل جموع الشعب المصري أن ينظروا لهذه الفتاة البسطية التي تبدوا على قسماتها ملامح الطيبة وأن يقارنوا بينها وبين الفتيات التي رأيناهن وهن يكلن الشتم والسباب بألفاظ يخجل الرجال من سماعها فضلاً عن قولها في المظاهرات الأخيرة التي تحولت من سلمية أخلاقية تحافظ على المرافق العامة إلى عنفية غير أخلاقية مدمرة للمرافق العامة.
Share:

0 التعليقات:

ترجمة جوجل - Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

حكمة اليوم ..

"أسوأ مكان في الجحيم محجوز لهؤلاء الذين يبقون على الحياد في أوقات المعارك الأخلاقية العظيمة" مارتن لوثر كينغ

أضـــواء وتوجهـــات

توعوية، تنموية، منوعة، تهتم بالشأن العام العربي والإسلامي.

- تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ضد الظُلم والفساد والاستبداد والعنصرية والجهل والفقر والمرض.

- ضد الإعلام المُضلل الذي يهدف إلى السيطرة على الرأي العام وتوجيهه لقبول الفساد والاستبداد.

- تدعم الصحافة الحُرة التي تعمل بمهنية وشفافية لتوفير المعلوماتية لدعم حق الشعوب في المعرفة الموثوقة.

المشاركات الأكثر مشاهدة

مسميات

وجهة نظر ثورة 25 يناير 2011 الانقلاب ليس فتنة وإنما هو اعتداء على الشرعية أحاسيس وطنية كلام في السياسة رؤية تحتاج إلى إعادة نظر الثورة السورية ضد بشار الأسد من ثقافتنا الإسلامية الثورة المصرية الانتخابات المصرية بعد 25 يناير كلمات في الديمقراطية الثورة الليبية ضد القذافي الدكتور مرسي الرئيس مرسي مفاهيم غائبة الأمن القومي ومعلوماتية الثورة الانقلاب هو الارهاب الرئاسة المصرية سلوكيات إسلامة مشاركات فيسبوكية استقصاء الخروج في الانتخابات المصرية الأمن القومي الثورة برلمان الثورة 2012 ثورة 25 يناير 2013 رؤية ساخرة مفاهيم إسلامية مفاهيم عامة #غزة_تقاوم #العصف_المأكول أفكار وأخطاء يبغي أن تُصحح الإسلام الإسلام والغرب الإعلام الشرطة المصرية المبادرة المصرية لحل الأزمة السورية المعارضة الوحدة الوطنية ثقافة إسلامية جبهة الانقاذ جولة الإعادة دعاء الثورة للمظلومين رؤية حول الإعلام سفاسف إعلامية ميدان التحرير أضحوكة العالم أقوال المستشرقين عن الإسلام أم الشهداء أمريكا، حفل تنصيب الرئيس الأمريكي، الديمقراطية، إيمانيات استخبارات استفتا الدستور الانقلابي استفتاء الدستور استفتاء الدستور الانقلابي الأفكار الإخوان المسلمين الإعلام الأمني الإعلام الفاسد الإعلام المصري الانتخابات 2013 الانتخابات الأمريكية، بارك أوباما الانقلاب العسكري البنك الدولي التغيير الثورات العربية الثورة المضادة الحرب على غزة 2012 الحركات الثورية الحرية الداخلية الرئيس مرسي الأول الرئيس مرسي والسيسي الرد على الآخر الرضى السفارة المصرية السياسة والثورة، مصر، ثورة يناير، الإسلاميين، الإخوان، الشعب، النظام، الثورة المضادة. السيسي السيسي واليهود السيسي وغلاء الأسعار الشعب المصري الشعب المصري. العسكر عندما يتحدث للغرب الفريق شفيق القضاء المصري القيادة المصرية واستعادة القوة الناعمة الليبرالية العربية المرشح الديمقراطي المشاركة في انتخابات البرلمان 2013 المقاطعة الاقتصادية والعزل السياسي النوم الهجرة الهوية الوسطية انتخابات الرئاسة المصرية بورسعيد بي بي سي بُرهاميات تحذير أخلاقي تحرير تحليل تصريحات تحية وتقدير تصريحات العسكر تصريحات ساويرس تطبيق الشريعة الإسلامية تطهير القضاء تغريدات مصرية تفوق مرسي على شفيق في دولة الكويت تناقضات حزب النور ونادر بكار تويتر حادث رفح حزب الدستور د.أبو الفتوح دروس دستور العسكر والكنيسة رابعة رومني سد النهضة، مصر، السودان، إثيوبيا، الجزيرة، بلا حدود، تيران وصنافير، سيناء سليم عزوز- مرسي شهداء ثورة يناير شير فترة الولاية الثانية فض الاعتصام في مقاصد الدستور والقانون فيسبوك كلام في الاقتصاد والسياسية كومنت لايك متابعين مرسي مشروع المليون فدان مصر مصر أصيلة مصر بحاجة إلى نخبة جديدة مصر_دستور_يا_سيادنا معركة الوعي مقال من النوايا الالكترونية من قيم المجتمع هشام جنينه ‫#‏فاكرين_أيام_حكم_مرسي‬

الأرشيف