الثمن الذي يدفعه الطيبون لقاء لامبالاتهم بالشؤون العامة هو أن يحكمهم الأشرار.. أفلاطون

وسيبقــى الأمــــل..

توعوية، تنموية، منوعة، تهتم بالشأن العام العربي والإسلامي.

- تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ضد الظُلم والفساد والاستبداد والعنصرية والجهل والفقر والمرض.

- ضد الإعلام المُضلل الذي يهدف إلى السيطرة على الرأي العام وتوجيهه لقبول الفساد والاستبداد.

- تدعم الصحافة الحُرة التي تعمل بمهنية وشفافية لتوفير المعلوماتية لدعم حق الشعوب في المعرفة الموثوقة.

الخميس، ديسمبر 8

تمخض الأسد .. فتنصل من قتله لشعبه، إنه انفصال .. واستخفاف.. وجنون الأسـد

  تمخض الأسد .. فتنصل من قتله لشعبه
إنه انفصال .. واستخفاف..  وجنون الأسـد
بقلم / محمد صلاح الدين
تعليقاً على الحديث التلفزيوني للرئيس الأسد بتاريخ 7 ديسمبر 2011 مع إحدى محطات التلفزة الأمريكية
لقد فات المتحدث الرسمي للخارجية الأمريكية " مارك تونر" الإجابة الصحيحة والوصف الدقيق في تعليقه عن السؤال المعضلة الذي سيجيب عنه التاريخ وليس الواقع عندما سألته الإعلامية الأمريكية عما إذا كان مسئولاً عن قتل المحتجين؟
والإجابة التي يفهمها الشعب السوري هي، أنه ذاك الديكتاتور الشبل من ذاك الديكتاتور الأسد الذي سحل "حماه" في حملة عسكرية لم يعرف لها التاريخ مثيلا سوى أيام الغزوان التتاري والصليبي.
فهو انفصال عن الواقع الحقيقي الذي يعيشه شعبه، فهو لايسمع لصوت الأحرار، ولكن يسمع لصوت العبيد الذين يعبدوه من دون الله ويقدسوه على الوطن. 
وهو استخفاف بدماء الأبرياء وآلام الضحايا، نعم استخفاف يدلل على مدى النرجسية والاستكبار الذي وصل إليه هذا الطاغية.
 وهو أيضاً جنون للانتقام من الشعب الذي أذل الرئيس ونظامه وفضحه أمام العالم أجمع وأوصله لحد فقدان العقل لدرجة الهوس بالقتل والاستمتاع به في سادية لا تعيدنا للقرون الوسطى فحسب، بل تدخلنا لعصر يفتحه هذا النظام البعثي العنصري والطائفي على مصراعيه ليبقى على حساب أرواح الشهداء والضحايا البالغ عددهم لأكثر من 4000 آلاف من بينهم مئات الأطفال والنساء.
دعونا نكون صرحاء
إن مواجهة  التهديد بالزلزال الطائفي البعثي السوري يكون بإتباع استراتيجية قائمة على الردع لا الهجوم من خلال لمنع ووأد الحرب الطائفية ، كلنا يعلم بأن النظام البعثي في سورية يلعب على قاعدة : ضعفك يغريني لذا فلا يمر يوم إلا ونسمع عن عشرات الشهداء ثم ارتفعت الأعداد بعد فرض العقوبات العربية بصورة متزايدة ثم  تواترت الأخبار بقيامه بعمليات لإجلاء الطائفة العلوية من حمص بهدف إيجاد الذريعة للحرب الطائفية أو الأهلية وكأنه يهدف لحمايتهم وليس لدك حمص.


 إذاً فهو استعداد حقيقي لدخول التاريخ من أحقد وأسود أبوابه، أُخبرنا بوجود لما يُسمى فرق الموت من جيش المهدي العراقية على الأراضي السورية ووجود لقوات من حزب الله وقوات من الحرس الثوري الإيراني المتخصص في قمع التظاهرات فهل هناك طائفية أقبح من هذه الطائفية .


 إن نظام الحكم في سورية لو كان صادقاً فلما لايسمح بدخول المراقبين ووسائل الإعلام لمشاهدة مايجري على الأرض ولإثبات صدقه وعدم وجود مثل هذه القوات التي يتم التحدث عنها وعدم قيام الجيش والأمن والشبيحة بقتل المتظاهرين السلميين،، دعونا نرى الحقائق على الأرض وبعدها فليكن مايكون.


فلا سبيل لمواجهة سيناريو الزلزال السوري في المنطقة سوى بوجود سيناريو عربي تركي بدعم دولي حقيقي لاحتواء التهديد البعثي السوري لتحقق توازن الرعب ومنع شبح تلك الحرب المهلكةمن خلال :


 بتسليح الجيش السوري الحر ، وبالضغط على الناتوا لتحمل مسئولية فرض المنطقة العازلة وإعلان دول الخليج استعدادها لدفع قيمة الفاتورة الأخلاقية والإنسانية لحماية المدنيين في سورية بالتنسيق مع جميع الأطراف المعنية مثل الجامعة العربية والأمم المتحدة .


 وبتفعيل العقوبات السياسية وإعلان القطيعة الدبلوماسية لزيادة عزلة النظام في مُحيطه بتخفيض التمثيل الدبلوماسي و سحب السفراء العرب  وكذلك زيادة مستوى العقوبات الاقتصادية مثل النفط والسياحة والتبادل التجاري لسورية وحلفائها كذلك إشعار روسيا والصين بجدية الجامعة والمجتمع الدولي في فرض عقوبات عربية حقيقية في حال استخدامهما لظلم نقض الحق .. الفيتو.




الأخوة والأخوات الكرام



هذا هو المقال في صورته بعد التعديل حيث سبق وعبرت بصورة لم تكن لائقة حيث كان الإنفعال هو المُسيطر على القلم الذي لم يحتكم لصوت العقل ، فالطائفية لا تواجه بالطائفية والعنصرية لا تواجه بالعنصرية والقتل لا يواجه بالقتل فالقيم الإنسانية أغلى وأعلى من أي قيم أخرى بما فيها الأروح مصداقاً لقوله تعالى .. يقول الله عز وجل (.... إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّـهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿١٠٤﴾ النساء وقوله ( لئن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّـهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ) 28 المائدة وما ورد في الأُثر من قول .. أولو زنى بجاريتك أتزني بجاريته ،، بالطبع لا فالزنى جريمة ولا يمكن أن تواجه الجريمة بالجريمة ولا العنف بالعنف بل علينا أن نتعلم قمية الثبات والاتزان الإنفعالي ونحن في مكاتبنا المريحة.



وهنا أدرك قيمة مايفعله الشعب السوري الصامد على الأرض ومدى تمسكه بوحدته الوطنية وقيمه الإنسانية فكما يقال بالعامية " إللي إيده في المية مش زي إلي إيده في النار " ولكن يبدوا هذه المرة أن من يده في النار هو الأصوب من ناحية القيم والأخلاق الإنسانية السوية.. اللهم انصر سورية وشعبها الرائع صاحب الصمود الأسطوري.




Share:

0 التعليقات:

ترجمة جوجل - Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

حكمة اليوم ..

"أسوأ مكان في الجحيم محجوز لهؤلاء الذين يبقون على الحياد في أوقات المعارك الأخلاقية العظيمة" مارتن لوثر كينغ

أضـــواء وتوجهـــات

توعوية، تنموية، منوعة، تهتم بالشأن العام العربي والإسلامي.

- تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ضد الظُلم والفساد والاستبداد والعنصرية والجهل والفقر والمرض.

- ضد الإعلام المُضلل الذي يهدف إلى السيطرة على الرأي العام وتوجيهه لقبول الفساد والاستبداد.

- تدعم الصحافة الحُرة التي تعمل بمهنية وشفافية لتوفير المعلوماتية لدعم حق الشعوب في المعرفة الموثوقة.

المشاركات الأكثر مشاهدة

مسميات

وجهة نظر ثورة 25 يناير 2011 الانقلاب ليس فتنة وإنما هو اعتداء على الشرعية أحاسيس وطنية كلام في السياسة رؤية تحتاج إلى إعادة نظر الثورة السورية ضد بشار الأسد من ثقافتنا الإسلامية الثورة المصرية الانتخابات المصرية بعد 25 يناير كلمات في الديمقراطية الثورة الليبية ضد القذافي الدكتور مرسي الرئيس مرسي مفاهيم غائبة الأمن القومي ومعلوماتية الثورة الانقلاب هو الارهاب الرئاسة المصرية سلوكيات إسلامة مشاركات فيسبوكية استقصاء الخروج في الانتخابات المصرية الأمن القومي الثورة برلمان الثورة 2012 ثورة 25 يناير 2013 رؤية ساخرة مفاهيم إسلامية مفاهيم عامة #غزة_تقاوم #العصف_المأكول أفكار وأخطاء يبغي أن تُصحح الإسلام الإسلام والغرب الإعلام الشرطة المصرية المبادرة المصرية لحل الأزمة السورية المعارضة الوحدة الوطنية ثقافة إسلامية جبهة الانقاذ جولة الإعادة دعاء الثورة للمظلومين رؤية حول الإعلام سفاسف إعلامية ميدان التحرير أضحوكة العالم أقوال المستشرقين عن الإسلام أم الشهداء أمريكا، حفل تنصيب الرئيس الأمريكي، الديمقراطية، إيمانيات استخبارات استفتا الدستور الانقلابي استفتاء الدستور استفتاء الدستور الانقلابي الأفكار الإخوان المسلمين الإعلام الأمني الإعلام الفاسد الإعلام المصري الانتخابات 2013 الانتخابات الأمريكية، بارك أوباما الانقلاب العسكري البنك الدولي التغيير الثورات العربية الثورة المضادة الحرب على غزة 2012 الحركات الثورية الحرية الداخلية الرئيس مرسي الأول الرئيس مرسي والسيسي الرد على الآخر الرضى السفارة المصرية السياسة والثورة، مصر، ثورة يناير، الإسلاميين، الإخوان، الشعب، النظام، الثورة المضادة. السيسي السيسي واليهود السيسي وغلاء الأسعار الشعب المصري الشعب المصري. العسكر عندما يتحدث للغرب الفريق شفيق القضاء المصري القيادة المصرية واستعادة القوة الناعمة الليبرالية العربية المرشح الديمقراطي المشاركة في انتخابات البرلمان 2013 المقاطعة الاقتصادية والعزل السياسي النوم الهجرة الهوية الوسطية انتخابات الرئاسة المصرية بورسعيد بي بي سي بُرهاميات تحذير أخلاقي تحرير تحليل تصريحات تحية وتقدير تصريحات العسكر تصريحات ساويرس تطبيق الشريعة الإسلامية تطهير القضاء تغريدات مصرية تفوق مرسي على شفيق في دولة الكويت تناقضات حزب النور ونادر بكار تويتر حادث رفح حزب الدستور د.أبو الفتوح دروس دستور العسكر والكنيسة رابعة رومني سد النهضة، مصر، السودان، إثيوبيا، الجزيرة، بلا حدود، تيران وصنافير، سيناء سليم عزوز- مرسي شهداء ثورة يناير شير فترة الولاية الثانية فض الاعتصام في مقاصد الدستور والقانون فيسبوك كلام في الاقتصاد والسياسية كومنت لايك متابعين مرسي مشروع المليون فدان مصر مصر أصيلة مصر بحاجة إلى نخبة جديدة مصر_دستور_يا_سيادنا معركة الوعي مقال من النوايا الالكترونية من قيم المجتمع هشام جنينه ‫#‏فاكرين_أيام_حكم_مرسي‬

الأرشيف