ســــــــــــــــوريــــــــــــــة جـــــــــــــــــــــــرح لازال يـــــــــــــــــنـــزف
الله .. سورية .. حرية وبس ونعم للدعم المجلس الوطني الانتقالي والجيش السوري والحر لحماية المدنيين |
الإفلاس السياسي والأخلاقي للنظام يدفع الأسد للعب بورقة من أوراقه الأخيرة المعدودة بعنوان البحث عن مايُسميه الوسيط النزيه.
بالأمس خرج علينا شبيحة النظام السوري الإعلاميين والدبلوماسيين لعرض فكرة البحث عن وسيط مُحايد بعد أن خوّنوا الجامعة العربية وأكثر من 57 دولة إسلامية و122دولة في الأمم المتحدة ، فماذا بقي لهم ولنظامهم من العالم ليختاروا منه وسيطاً مُحايداً نزيهاً؟!، وهل النزاهة تعني بنظر النظام إيران أم روسيا أم الصين أم يمكن لبنان لعبة الأسد التي ورثها من أبيه الراحل يمكنها أن تكون وسيطاً نزيهاً ومحايداً بعد مواقفها المخزية من قتل الشعب السوري ، إن الأسد ونظامه قد أفلس سياسياً وأخلاقياً وإنسانياً في إدارة الأزمة التي خسّرته معظم حلفائه العرب والأتراك والدوليين أيضاً، والآن وبعد أن ثبت كذبه أمام العرب والعالم أجمع يحاول الأسد أن يتسول حلاً جديداً أو أن يراوغ عبر طرحه لما يطلق عليه الوسيط ذو الرؤية الشاملة الذي يأخذ بعين الإعتبار رؤية الأسد حول المسلحين والمؤامرة الكونية وتسمية ما يدور في سورية " بعنف من قبل المسحلين المجهولين ، وعنف مضاد من قبل النظام " مما يعني أنه يبحث عن وسيط يُساوي بين الجاني والمجني عليه، الجزار والضحية.
أي إسفاف سياسي وأمني وعقلي وأخلاقي يريدنا أن نصدقه ، إذا معظم الساسة كاذبين فالأسد ونظامه أكذب الكاذبين .. فهو يعلم أننا نعلم أنه كاذب ومع ذلك يستمر في الكذب من باب .. اكذب ، ثم اكذب ، ثم اكذب .. حتى يصدقك الآخرون، إن المسلحين الذين يتحدث عنهم نظام الأسد هم جنوده وشبيحته الذين قتلوا أكثر من 4000 شهيد بينهم مئات النساء والأطفال في المظاهرات المناوئة له، بينما يُسير المظاهرات لتأييده ثم يفضهم " دون أن يتعرضوا لحادث واحد من المسلحين المزعومين " في دلالة على :
1- أن الأسد يحمي من يناصره فقط ولا يحمي المناوئين له، مما يطعن في شرعيته أصلاً.
2- أنه لا توجد عصابات مسلحة ولا يحزنون، والنظام يعلم بأنه إذا حدث حادث واحد فقط في مظاهرات تأييده فلن يستطيع إخراج أحد من وظيفته أو من مدرسته من باب " ياروح مابعدك روح " إذاً بماذا نفسر مايعلنه البعض عن عمليات مسلحة يُستهدف فيها الجيش العربي السوري الموالي للأسد؟
والتفسير الوحيد لهذه العمليات يكمن في المثل الشعبي القائل: "اللي يخاف من العفريت يطلعله"، وكذلك "اللي يحضر العفريت يصرفه" نعم هذه الأمثال العفاريتية تتناسب مع الحالة الشيطانية لنظام الأسد وحليفه الإيراني واللبناني والعراقي.
3- الدلالة الأخيرة بفرض تصديقنا لرواية النظام .. تفيد بأن النظام قد فشل عبر عدة أشهر وبعد استنفار كل القوى الأمنية والعسكرية الكاملة من مواجهة تلك الجماعات المسلحة على كامل التراب والأراضي السورية، ألا يدعونا ذلك لنطلب منه جميعأً التنحي كسوريين وعرب عندما نقول له: لقد فشلت في حماية المواطنين السورييين على مدار تلك المدة إذا عليك أن تتنحى ولننظر هل سيتوقف القتل أم يزيد؟!!
لقد حاول النظام بيع فكرة وجود المسلحين منذ بدء الاحتجاجات والتي استمرت بشكل أسطوري وتاريخي لأكثر من تسعة أشهر دون كلل أو ملل من شباب عربي سوري رائع ضحوا بحياتهم من أجل سورية حرة مستقلة عن عائلة الاسد ونظام البعث، وقد حافظوا على سلمية ثورتهم حتى كتابة هذه الكلمات " نصرة للحق وغضباً له " وعندما رأي بعض الجنود السوريون الأحرار أن الأوامر قد جائتهم بقتل المتظاهرين وإطلاق النار العشوائي واعتقال واغتصاب وتعذيب المواطنين بغير جريرة إلا جريرة الحرية والكرامة، فثار هؤلاء الجنود الذين تربّوا في كنف الأسد وفي كنف نظامه " لينقلب السحر على الساحر" ويخرج العفريت " الجيش السوري الحر المسلح " والذي لديه عقيدة قتالية صحيحة أساسها.. حماية الوطن والمواطنين وليس حماية النظام ورموزه.
إن هؤلاء الجنود الشرفاء هم فخر سورية والأمة العربية والإسلامية الذين ضحوا بكل مايملكون حتى بأرواحهم الغالية دفاعاً عن وطنهم وحقهم في تقرير المصير السوري وحماية المدنيين والإنسانية مما يُرتكب في حقها من انتهاكات جسيمة من نظام بعثي علوي طائفي لا يرحم كنظيره الإيراني ، وما يقومون به من عمليات تستهدف رموز النظام العسكري الأسدي وعقوله المدبرة وشبيحته الذين يروعون الشعب السوري ما هو إلا بداية النهاية لهذا النظام، وقد جاءت عقوبات الجامعة العربية لتضفي مزيداً من الشرعية على هذه النواة العسكرية الشعبية الوطنية المخلصة.
فهل نسمع قريباً عن دعم عسكري لها عبر التوافق مع الأتراك على إقامة المنطقة العازلة في أقرب وقت ممكن وتزويدهم بالسلاح، الأمر الذي سيزيد من حدة الانشقاقات في صفوف نظام الأسد إن لم يكن بدافع الوطنية فبدافع ذات المثل " ياروح مابعدك روح " حيث يدرك الجميع بما في ذلك الحلفاء المجوس أن هذا النظام يلفظ أنفاسه الأخيرة وأن الرهان عليه بات خاسراً، ولكنهم أيضاً يدركون أنهم يحتاجون لعامل الوقت لبلورة استراتيجية مستقبلية لما بعد سقوط الأسد ونظامه لذا يشترون الوقت بدعمهم لصمود الأسد حتى نهايته بينما تدرس الخيارات والبدائل وسبل مواجهة المرحلة المقبلة في سورية والمنطقة.
فهل نسمع قريباً عن دعم عسكري لها عبر التوافق مع الأتراك على إقامة المنطقة العازلة في أقرب وقت ممكن وتزويدهم بالسلاح، الأمر الذي سيزيد من حدة الانشقاقات في صفوف نظام الأسد إن لم يكن بدافع الوطنية فبدافع ذات المثل " ياروح مابعدك روح " حيث يدرك الجميع بما في ذلك الحلفاء المجوس أن هذا النظام يلفظ أنفاسه الأخيرة وأن الرهان عليه بات خاسراً، ولكنهم أيضاً يدركون أنهم يحتاجون لعامل الوقت لبلورة استراتيجية مستقبلية لما بعد سقوط الأسد ونظامه لذا يشترون الوقت بدعمهم لصمود الأسد حتى نهايته بينما تدرس الخيارات والبدائل وسبل مواجهة المرحلة المقبلة في سورية والمنطقة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق