الثمن الذي يدفعه الطيبون لقاء لامبالاتهم بالشؤون العامة هو أن يحكمهم الأشرار.. أفلاطون

وسيبقــى الأمــــل..

توعوية، تنموية، منوعة، تهتم بالشأن العام العربي والإسلامي.

- تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ضد الظُلم والفساد والاستبداد والعنصرية والجهل والفقر والمرض.

- ضد الإعلام المُضلل الذي يهدف إلى السيطرة على الرأي العام وتوجيهه لقبول الفساد والاستبداد.

- تدعم الصحافة الحُرة التي تعمل بمهنية وشفافية لتوفير المعلوماتية لدعم حق الشعوب في المعرفة الموثوقة.

الخميس، ديسمبر 1

سورية جرح لازال ينزف

 ســــــــــــــــوريــــــــــــــة جـــــــــــــــــــــــرح لازال يـــــــــــــــــنـــزف
بقلم / محمد صلاح الدين
الله .. سورية .. حرية وبس

ونعم للدعم المجلس الوطني الانتقالي والجيش السوري والحر لحماية المدنيين 

الإفلاس السياسي والأخلاقي للنظام يدفع الأسد للعب بورقة من أوراقه الأخيرة المعدودة بعنوان البحث عن مايُسميه الوسيط النزيه.

بالأمس خرج علينا شبيحة النظام السوري الإعلاميين والدبلوماسيين لعرض فكرة البحث عن وسيط مُحايد بعد أن خوّنوا الجامعة العربية وأكثر من 57 دولة إسلامية و122دولة في الأمم المتحدة ، فماذا بقي لهم ولنظامهم من العالم ليختاروا منه وسيطاً مُحايداً نزيهاً؟!، وهل النزاهة تعني بنظر النظام إيران أم روسيا أم الصين أم يمكن لبنان لعبة الأسد التي ورثها من أبيه الراحل  يمكنها أن تكون وسيطاً نزيهاً ومحايداً بعد مواقفها المخزية من قتل الشعب السوري ،  إن الأسد ونظامه قد أفلس سياسياً وأخلاقياً وإنسانياً في إدارة الأزمة التي خسّرته معظم حلفائه العرب والأتراك والدوليين أيضاً، والآن وبعد أن ثبت كذبه أمام العرب والعالم أجمع يحاول الأسد أن يتسول حلاً جديداً أو أن يراوغ عبر طرحه لما يطلق عليه الوسيط ذو الرؤية الشاملة الذي يأخذ بعين الإعتبار رؤية الأسد حول المسلحين والمؤامرة الكونية وتسمية ما يدور في سورية " بعنف من قبل المسحلين المجهولين ،  وعنف مضاد من قبل النظام  "  مما يعني أنه يبحث عن وسيط يُساوي بين الجاني والمجني عليه، الجزار والضحية.

أي إسفاف سياسي وأمني وعقلي وأخلاقي يريدنا أن نصدقه ، إذا معظم الساسة كاذبين فالأسد ونظامه أكذب الكاذبين .. فهو يعلم أننا نعلم أنه كاذب ومع ذلك يستمر في الكذب من باب .. اكذب ، ثم اكذب ، ثم اكذب .. حتى يصدقك الآخرون، إن المسلحين الذين يتحدث عنهم نظام الأسد هم جنوده وشبيحته الذين قتلوا أكثر من 4000 شهيد بينهم مئات النساء والأطفال في المظاهرات المناوئة له، بينما يُسير المظاهرات لتأييده ثم يفضهم " دون أن يتعرضوا لحادث واحد من المسلحين المزعومين " في دلالة على :

1- أن الأسد يحمي من يناصره فقط ولا يحمي المناوئين له، مما يطعن في شرعيته أصلاً.
2- أنه لا توجد عصابات مسلحة ولا يحزنون، والنظام يعلم بأنه إذا حدث حادث واحد فقط في مظاهرات تأييده فلن يستطيع إخراج أحد من وظيفته أو من مدرسته من باب " ياروح مابعدك روح " إذاً بماذا نفسر مايعلنه البعض عن عمليات مسلحة يُستهدف فيها الجيش العربي السوري الموالي للأسد؟

والتفسير الوحيد لهذه العمليات يكمن في المثل الشعبي القائل: "اللي يخاف من العفريت يطلعله"، وكذلك "اللي يحضر العفريت يصرفه" نعم هذه الأمثال العفاريتية تتناسب مع الحالة الشيطانية لنظام الأسد وحليفه الإيراني واللبناني والعراقي.

3- الدلالة الأخيرة بفرض تصديقنا لرواية النظام .. تفيد بأن النظام قد فشل عبر عدة أشهر وبعد استنفار كل القوى الأمنية والعسكرية الكاملة من مواجهة تلك الجماعات المسلحة على كامل التراب والأراضي السورية، ألا يدعونا ذلك لنطلب منه جميعأً التنحي كسوريين وعرب عندما نقول له: لقد فشلت في حماية المواطنين السورييين على مدار تلك المدة إذا عليك أن تتنحى ولننظر هل سيتوقف القتل أم يزيد؟!!

لقد حاول النظام بيع فكرة وجود المسلحين منذ بدء الاحتجاجات والتي استمرت بشكل أسطوري وتاريخي لأكثر من تسعة أشهر دون كلل أو ملل من شباب عربي سوري رائع ضحوا بحياتهم من أجل سورية حرة مستقلة عن عائلة الاسد ونظام البعث، وقد حافظوا على سلمية ثورتهم حتى كتابة هذه الكلمات " نصرة للحق وغضباً له " وعندما رأي بعض الجنود السوريون الأحرار أن الأوامر قد جائتهم بقتل المتظاهرين وإطلاق النار العشوائي واعتقال واغتصاب وتعذيب المواطنين بغير جريرة إلا جريرة الحرية والكرامة، فثار هؤلاء الجنود الذين تربّوا في كنف الأسد وفي كنف نظامه " لينقلب السحر على الساحر" ويخرج العفريت " الجيش السوري الحر المسلح " والذي لديه عقيدة قتالية صحيحة أساسها.. حماية الوطن والمواطنين وليس حماية النظام ورموزه.

إن هؤلاء الجنود الشرفاء هم فخر سورية والأمة العربية والإسلامية الذين ضحوا بكل مايملكون حتى بأرواحهم الغالية دفاعاً عن وطنهم وحقهم في تقرير المصير السوري وحماية المدنيين والإنسانية مما يُرتكب في حقها من انتهاكات جسيمة من نظام بعثي علوي طائفي لا يرحم كنظيره الإيراني ، وما يقومون به من عمليات تستهدف رموز النظام العسكري الأسدي وعقوله المدبرة وشبيحته الذين يروعون الشعب السوري ما هو إلا بداية النهاية لهذا النظام، وقد جاءت عقوبات الجامعة العربية لتضفي مزيداً من الشرعية على هذه النواة العسكرية الشعبية الوطنية المخلصة.

 فهل نسمع قريباً عن دعم عسكري لها عبر التوافق مع الأتراك على إقامة المنطقة العازلة في أقرب وقت ممكن وتزويدهم بالسلاح، الأمر الذي سيزيد من حدة الانشقاقات في صفوف نظام الأسد إن لم يكن بدافع الوطنية فبدافع ذات المثل " ياروح مابعدك روح " حيث يدرك الجميع بما في ذلك الحلفاء المجوس أن هذا النظام يلفظ أنفاسه الأخيرة وأن الرهان عليه بات خاسراً، ولكنهم أيضاً يدركون أنهم يحتاجون لعامل الوقت لبلورة استراتيجية مستقبلية لما بعد سقوط الأسد ونظامه لذا يشترون الوقت بدعمهم لصمود الأسد حتى نهايته بينما تدرس الخيارات والبدائل وسبل مواجهة المرحلة المقبلة في سورية والمنطقة.
Share:

0 التعليقات:

ترجمة جوجل - Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

حكمة اليوم ..

"أسوأ مكان في الجحيم محجوز لهؤلاء الذين يبقون على الحياد في أوقات المعارك الأخلاقية العظيمة" مارتن لوثر كينغ

أضـــواء وتوجهـــات

توعوية، تنموية، منوعة، تهتم بالشأن العام العربي والإسلامي.

- تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ضد الظُلم والفساد والاستبداد والعنصرية والجهل والفقر والمرض.

- ضد الإعلام المُضلل الذي يهدف إلى السيطرة على الرأي العام وتوجيهه لقبول الفساد والاستبداد.

- تدعم الصحافة الحُرة التي تعمل بمهنية وشفافية لتوفير المعلوماتية لدعم حق الشعوب في المعرفة الموثوقة.

المشاركات الأكثر مشاهدة

مسميات

وجهة نظر ثورة 25 يناير 2011 الانقلاب ليس فتنة وإنما هو اعتداء على الشرعية أحاسيس وطنية كلام في السياسة رؤية تحتاج إلى إعادة نظر الثورة السورية ضد بشار الأسد من ثقافتنا الإسلامية الثورة المصرية الانتخابات المصرية بعد 25 يناير كلمات في الديمقراطية الثورة الليبية ضد القذافي الدكتور مرسي الرئيس مرسي مفاهيم غائبة الأمن القومي ومعلوماتية الثورة الانقلاب هو الارهاب الرئاسة المصرية سلوكيات إسلامة مشاركات فيسبوكية استقصاء الخروج في الانتخابات المصرية الأمن القومي الثورة برلمان الثورة 2012 ثورة 25 يناير 2013 رؤية ساخرة مفاهيم إسلامية مفاهيم عامة #غزة_تقاوم #العصف_المأكول أفكار وأخطاء يبغي أن تُصحح الإسلام الإسلام والغرب الإعلام الشرطة المصرية المبادرة المصرية لحل الأزمة السورية المعارضة الوحدة الوطنية ثقافة إسلامية جبهة الانقاذ جولة الإعادة دعاء الثورة للمظلومين رؤية حول الإعلام سفاسف إعلامية ميدان التحرير أضحوكة العالم أقوال المستشرقين عن الإسلام أم الشهداء أمريكا، حفل تنصيب الرئيس الأمريكي، الديمقراطية، إيمانيات استخبارات استفتا الدستور الانقلابي استفتاء الدستور استفتاء الدستور الانقلابي الأفكار الإخوان المسلمين الإعلام الأمني الإعلام الفاسد الإعلام المصري الانتخابات 2013 الانتخابات الأمريكية، بارك أوباما الانقلاب العسكري البنك الدولي التغيير الثورات العربية الثورة المضادة الحرب على غزة 2012 الحركات الثورية الحرية الداخلية الرئيس مرسي الأول الرئيس مرسي والسيسي الرد على الآخر الرضى السفارة المصرية السياسة والثورة، مصر، ثورة يناير، الإسلاميين، الإخوان، الشعب، النظام، الثورة المضادة. السيسي السيسي واليهود السيسي وغلاء الأسعار الشعب المصري الشعب المصري. العسكر عندما يتحدث للغرب الفريق شفيق القضاء المصري القيادة المصرية واستعادة القوة الناعمة الليبرالية العربية المرشح الديمقراطي المشاركة في انتخابات البرلمان 2013 المقاطعة الاقتصادية والعزل السياسي النوم الهجرة الهوية الوسطية انتخابات الرئاسة المصرية بورسعيد بي بي سي بُرهاميات تحذير أخلاقي تحرير تحليل تصريحات تحية وتقدير تصريحات العسكر تصريحات ساويرس تطبيق الشريعة الإسلامية تطهير القضاء تغريدات مصرية تفوق مرسي على شفيق في دولة الكويت تناقضات حزب النور ونادر بكار تويتر حادث رفح حزب الدستور د.أبو الفتوح دروس دستور العسكر والكنيسة رابعة رومني سد النهضة، مصر، السودان، إثيوبيا، الجزيرة، بلا حدود، تيران وصنافير، سيناء سليم عزوز- مرسي شهداء ثورة يناير شير فترة الولاية الثانية فض الاعتصام في مقاصد الدستور والقانون فيسبوك كلام في الاقتصاد والسياسية كومنت لايك متابعين مرسي مشروع المليون فدان مصر مصر أصيلة مصر بحاجة إلى نخبة جديدة مصر_دستور_يا_سيادنا معركة الوعي مقال من النوايا الالكترونية من قيم المجتمع هشام جنينه ‫#‏فاكرين_أيام_حكم_مرسي‬

الأرشيف